الجمعة، 24 يونيو 2011

هل القوات المسلحة ادة ثورة

هل القوات المسلحة أداة للثورة
من المسلم به أن وجود القوات المسلحة في أي بلد ضرورة لكل حكم يريد صيانة حماه وسيادة شعبه؛على أرضه لان القوة ضرورة تحتمها طبيعة الحياة وما تكمن فيها من طوارئ منتظرة وغير منتظرة.
وليست القوات المسلحة هي أداة الثورة؛فالثورات الكبرى التي تفجرت في العالم لم تكن من صنع الجيوش ؛بل كانت الجيوش في وجه أكثر الثورات؛وفي وجه أكثر الانقلابات؛
فكل الثورات الكبرى التي غيرت وجه عالمنا ؛كانت من صنع رجال الفكر والسياسة؛ولم يكن للجيوش فيها أي دور منفرد ؛فعندما قطعت بريطانيا رأس ملكها وأعلنت الجمهورية مدة خمسة عشر عاما؛أواخر القرن القرن السابع عشر؛لم يكن للقوات المسلحةاي تأثير على الموقف لأعند خلع الملك ولا عند قيام الجمهورية ولأعند إنهائها و إرجاع الملكية؛
وإنما كانت كل الإحداث من صنع القادة السياسيين في بريطانيا؛ ومثل ذلك الثورة الفرنسية وهي اعنف ثورة غيرت مجرى الحياة السياسية والاجتماعية في أوربا والعالم ولم تكن القوات المسلحة ألا أخر وسيلة في العمل الثوري
ومن هذا القبيل الثورة الثورة البلشفية في روسيا ؛ وهي الثورة ألتي هزت العالم ؛ فقد كانت تلك الثورة بعنفها وتحولاتها من صنع القيادات الفكرية؛ومن تنفيذ الجماهير الشعبية .
ولقد كانت غالبية ضباط القوات المسلحة الروسية في وجه الثورة والى جانب الحكومة المؤقتة؛فقد كانت الدبابات الحكومية تحمي الكرملين وتقصف الجماهير؛ لكن الجماهير يهيجانها الثوري وحكمة قياداتها هزت الدبابات والمدافع واقتحمت( الكرملين)حتى اجمع كل المؤرخين أن نجاح الثورة الروسية لايرجع إلى قوة الثوار؛ وضعف الحكومة برغم مدافعها ودباباتها ؛ وإنما يرجع إلى عبقرية القيادة السياسية.
من هناء تتبين بجلاء أن الركون على تساقط بقية القوات المسلحة وانضمامها إلى ثورة الشباب في بلادنا مجرد وهم؛
لان الثورات تنبثق عن فساد ؛ وعن أحساس بهذا الفساد وعندما يصبح العمل الثوري ضرورة يتم انجازها في غياب القوات المسلحة او في وجودها على السواء.
وفي الأخير فانء تضخيم دور القوات المسلحة المنظمة إلى الثورة قد أعاق الفعل الثوري وجمد الثورة بسبب عدم ترك مسافة بين تلك القوات والثوار كما أن التعويل على سقوط والتحاق بقية القوات المسلحة التي يقودها الأبناء ؛مجرد وهم كاذب تدل على كذبه أهم الإحداث التي فجرتها الشعوب في غياب القوة ؛ أوفي وجود القوة مضادة للعمل او موالية للعمل الثوري؟؟؟؟؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق