لماذا استقلال القضاء الان:
يستمد استقلال القضاء اهميته من اهمية وجود القضاء نفسه .فاذا كان القضاء سلطة دستورية لازمة لكيان الدولة ،واستقرارها ،فان استقلاله واجب لتطبيق القانون،وفرض احترامه وحماية الحقوق والحريات ،والتمكن من تحقيق العدالة وسريان مفعولها،
كما توجد علاقة تلازميه بين استقلال القضاء وتوطين الديمقراطيه،واشاعة قيمة الحرية في الدولة والمجتمع،
ولتعزيز مبدا الاستقلال لابد من ضمانات دستورية وسياسية وثقافية،
فعلى الصعيد النظري نجد ان دستور الجمهورية اليمنية النافذ قد تضمن تنصيص صريح على مصطلح (سلطة قضائية )ونص على مبدا الاستقلال بشقيها الوظيفي والعضوي ،غير انه في الحالة اليمنية تعترض ذلك المبداء جملة من المثبطات تحول بينه وبين الحالة المطلوبة من مفهوم استقلال القضاء ،من قبيل الفجوة الموجودة بين القانون والتطبيق النص والواقع وسيادة السلطة التنفيذية وهيمنتها على المجال الحقوقي والسياسي ،وانعدام الثقافة السياسية الحاضنة لمبدأ الاستقلالية وصعوبة تجاوب السياق المجتمعي مع نفاذ المبداء واعماله في الواقع.
ولابد ان يتمكن اليمنيون الان بعد حقبة حكم الرئيس السابق علي عبدالله صالح (1978-2011م)من فك ارتباط مؤسستي البرلمان والقضاء بمؤسسة الرئيس وادخال الاصلاحات الازمة لا عادة الاعتبار الى القضاء عامة والقضاء الدستوري على وجه الخصوص، لان اليمن ستنتقل من وضع دستوري وسياسي مختل لصالح السلطة الرئاسية وهيمنتها ،الى حالة جديده لابد ان يستعيد القضاء خلالها قوام استقلاليته،
ومن ضمانات الاستقلال الضمانات الثقافية ،ففي المجتمعات التي تسود فيها ثقافة المشاركة يتحفز المجتمع للدفاع عن استقلال القضاء باعتباره قيمة قانونية وسياسية مشتركة.
ليس صدفة ان يحظى القضاء بمكانه خاصة في عموم الانظمة الديمقراطية ،وبمفهوم المخالفة ،ليس غريبا ان يكون القضاء في المجتمعات التي تسود فيها ثقافة الاتباع والخضوع .في وضع استصغار ،لا نها مجتمعات يتعذر عليها استنبات الديمقراطية في مؤسساتها ،لذلك ظل القضاء في بلادنا ومازال تحت سيادة النظم العسكرية التسلطية وتابعا بشكل مطلق لتوجيهات السلطة التنفيذية ،حتى فقد المجتمع الثقة فيه ،
وعندما خرج ثلثي قضاة اليمن في ثورة عارمة وانتفاضة حرة امتدت منذ حوالي ثلاثة اشهر الى اليوم بغرض تحقيق الاستقلال الكامل والتام للقضاء لكي يستعيد ثقته في نفوس الجماهير لم تلتفت لهم الجهات ذات العلاقة ،بل تقوم السلطة التنفيذية بشن حملة اعلامية شرسة ضد احتجاجات القضاة ويتباكى اعلامها على المساجين متناسيه انها من يقف حجر عثرة امام مطالب القضاة العادلة ،فهي تريد ان يظل وضع القضاء كما كان عليه قبل الثورة اي ان تظل تستخدم القضاء وجعله اداة طيعة لتنفيذ اردتها ،و التشكيك فيه عبر بث ثقافة عدم الثقة فيه وفي قدرته على الحكم بعدل بين عموم المواطنين والغرض واضح وبين وهو استبدال الموجودين بأخرين ينتمون الى تيار سياسي معين ولكن هيهات ان يتمكنوا من ذلك، لوعي القضاة بما يراد لمؤسستهم من مكائد.
يستمد استقلال القضاء اهميته من اهمية وجود القضاء نفسه .فاذا كان القضاء سلطة دستورية لازمة لكيان الدولة ،واستقرارها ،فان استقلاله واجب لتطبيق القانون،وفرض احترامه وحماية الحقوق والحريات ،والتمكن من تحقيق العدالة وسريان مفعولها،
كما توجد علاقة تلازميه بين استقلال القضاء وتوطين الديمقراطيه،واشاعة قيمة الحرية في الدولة والمجتمع،
ولتعزيز مبدا الاستقلال لابد من ضمانات دستورية وسياسية وثقافية،
فعلى الصعيد النظري نجد ان دستور الجمهورية اليمنية النافذ قد تضمن تنصيص صريح على مصطلح (سلطة قضائية )ونص على مبدا الاستقلال بشقيها الوظيفي والعضوي ،غير انه في الحالة اليمنية تعترض ذلك المبداء جملة من المثبطات تحول بينه وبين الحالة المطلوبة من مفهوم استقلال القضاء ،من قبيل الفجوة الموجودة بين القانون والتطبيق النص والواقع وسيادة السلطة التنفيذية وهيمنتها على المجال الحقوقي والسياسي ،وانعدام الثقافة السياسية الحاضنة لمبدأ الاستقلالية وصعوبة تجاوب السياق المجتمعي مع نفاذ المبداء واعماله في الواقع.
ولابد ان يتمكن اليمنيون الان بعد حقبة حكم الرئيس السابق علي عبدالله صالح (1978-2011م)من فك ارتباط مؤسستي البرلمان والقضاء بمؤسسة الرئيس وادخال الاصلاحات الازمة لا عادة الاعتبار الى القضاء عامة والقضاء الدستوري على وجه الخصوص، لان اليمن ستنتقل من وضع دستوري وسياسي مختل لصالح السلطة الرئاسية وهيمنتها ،الى حالة جديده لابد ان يستعيد القضاء خلالها قوام استقلاليته،
ومن ضمانات الاستقلال الضمانات الثقافية ،ففي المجتمعات التي تسود فيها ثقافة المشاركة يتحفز المجتمع للدفاع عن استقلال القضاء باعتباره قيمة قانونية وسياسية مشتركة.
ليس صدفة ان يحظى القضاء بمكانه خاصة في عموم الانظمة الديمقراطية ،وبمفهوم المخالفة ،ليس غريبا ان يكون القضاء في المجتمعات التي تسود فيها ثقافة الاتباع والخضوع .في وضع استصغار ،لا نها مجتمعات يتعذر عليها استنبات الديمقراطية في مؤسساتها ،لذلك ظل القضاء في بلادنا ومازال تحت سيادة النظم العسكرية التسلطية وتابعا بشكل مطلق لتوجيهات السلطة التنفيذية ،حتى فقد المجتمع الثقة فيه ،
وعندما خرج ثلثي قضاة اليمن في ثورة عارمة وانتفاضة حرة امتدت منذ حوالي ثلاثة اشهر الى اليوم بغرض تحقيق الاستقلال الكامل والتام للقضاء لكي يستعيد ثقته في نفوس الجماهير لم تلتفت لهم الجهات ذات العلاقة ،بل تقوم السلطة التنفيذية بشن حملة اعلامية شرسة ضد احتجاجات القضاة ويتباكى اعلامها على المساجين متناسيه انها من يقف حجر عثرة امام مطالب القضاة العادلة ،فهي تريد ان يظل وضع القضاء كما كان عليه قبل الثورة اي ان تظل تستخدم القضاء وجعله اداة طيعة لتنفيذ اردتها ،و التشكيك فيه عبر بث ثقافة عدم الثقة فيه وفي قدرته على الحكم بعدل بين عموم المواطنين والغرض واضح وبين وهو استبدال الموجودين بأخرين ينتمون الى تيار سياسي معين ولكن هيهات ان يتمكنوا من ذلك، لوعي القضاة بما يراد لمؤسستهم من مكائد.