الثلاثاء، 12 يونيو 2012

ة حتى نهزم الهزيمة 2011/09/30 الساعة 19:26:43 عبدالوهاب قطران عبدالوهاب قطران صمم شعبنا على الثورة ؛لكي يختط سبيله إلى الطريق المنشود ولكي يمتلك زمام قدره؛لان شعبنا اكتشف نفسه عن طريق معرفته بمغامرة سواه؛ لقد كانت الثورة اختيارا صعبا بين الموت والحياة؛ او بين الموت والموت وقد تفجرت ثورة الخامس عشر من يناير2011 في غمرة أصداء الثورات على الفساد المحلي والطغيان الغاشم لجمهوريات الخوف في عالمنا العربي؛ولكن شعبنا لم يفجر الثورة بالاهتداء باالاخرين فحسب كما ظل يروج نظام طالح ذلك بقوله إننا مقلدين وإنما باالالحاح العنيف من الواقع مصدر الافكاروالافعال؛ وان كانت تجارب الناس كمصابيح السماء يهتدي بها الكل أذن فقد كانت الثورة هي الاختيار الصعب والمرير لغياب الفارق بين الموت بالانتظار او الموت بسيف الجلاد؛ فااختار شعبنا الثورة لكي يتوج رأسه بالموت العظيم؛لقد قدم شعبنا على مدى تسعة أشهر مضت قوافل من الشهداء كما قدم غيره ولعل المظاهرات الطلابية التي أشعلت عود ثقاب الثورة من أمام بوابة جامعة صنعاء كانت الدليل على حيوية جماهيرنا؛وعلى أن هذا الشعب متصل بما يجري حوله في العالم العربي . كانت الشوارع الهادرة في صنعاء وتعز وعدن وحضرموت والحديدة كنفس الشوارع الهادرة في القاهرة وتونس ودمشق ترفع نفس الشعارات وتردد نفس الإيقاع الوطني القوي؛من هناء أصبحت الثورة اختيارا قهريا لامفر عنه كما كانت الحروب التي اشتعلت حول الثورة وواكبت مسيرتها ثورة ضد الثورة؛ وهذه التسمية فريدة لثورة اليمن؛فقد قامت الثورة وأنجزت أهدافها بمصر بمجرد تنحي مبارك عن كرسي الرئاسة وإعلان سقوط النظام، ونجحت الثورة بتونس بمجرد تنحي بن علي وإعلان نهاية ذلك الحكم أما ثورة اليمن فقد امتدت تسعة أشهر وما زالت ترضع الدم وتمشط شعرها بالنار ؛ وتورد إقدامها في كل ثانية بعصير الورد الآدمي؛ومنذ ستة اشهرالى الآن تصارع التخلف الداخلي ؛والتدخل الخارجي ،وتملا الفراغ بذاتها ولابد أن تستمر المعركة حتى نهزم التخلف ولا بد أن نعرف با أنفسنا للعالم ونتلافى القصور لدى من يفترض أنهم طلائعنا لأنه تنقصهم العبقرية ، ولابد من تنحية العابثين ومن يدعون أنهم قيادات للثورة وإرجاع القرار للساحات ان الشباب المرابطون في الساحات يريدون ثورة ولكن بدون ثمن يدفع وهذا محال كما ان الثوار ينتظرون ان يثور قادة حزب الاصلاح وعلي محسن وهو امر لن يتحقق فقد يثور الموتى قبل ان يثور هولاء ؛والثوار لم يدركوا بعد ان علي محسن ورموز التيار السلفي في حزب الاصلاح لم ينحازوا للثورة الا لخدمت اهدافهم وحساباتهم الخاصة واذا ارادنا ان تنجح الثورة وتنجز هدفها الرئيسي وهو اسقاط النظام ؛فلا بد ان يتم اصلاح مسار الثورة ،وذلك با ازاحة بقايا السلطة القديمة المنظمة للثورة علي محسن وتياره الكهنوتي السلفي المدعوم لوجستيا من الاسرة السعودية الذين تسببوا في اطالة الثورة بحيث باتت اطول ثوره سلمية في التاريخ، وغرضهم بين ولالبس فيه وهو خلق نموذج ثورة تؤدي الى تدمير الدولة وتمزيق وتشتيت وتشظي الشعب اليمني وانفصال الجنوب وخلق قناعة لدى الشعب ان الثورة هي السبب وان الدهر لاياتي بااحسن والا بماذا نفسر انتهاجهم لخيار العنف عبر مهاجمة المعسكرات في ارحب ونهم والا ستيلاء على سلاح تلك المعسكرات وما حدث موخرا من اسقاط للواء 63 حرس جمهوري وقتل قائد اللواء ونهب سلاح المعسكر بعتباره غنيمة حرب يباح للقبائل الجهاديةاغتنام سلاحة وتدمير الياته رغم ان خيار الشباب هو السلمية وليس العنف ، مشكلة الشباب انهم قوة بلاقيادة؛وحركة بلا رؤية و؛وفعل بلا هدف ومن يتحكم في ساحاتهم وقراراتهم اللجان التنظيمية التي تدار من قبل حزب الاصلاح الذين هم بطبيعتهم وبحكم تكوينهم الفكري والثقافي التقليدي لايمكن ان يتجاوزوا قوى الثورة المظادة ثقافة غير ثورية تقدس الشيخ وتؤمن بمقولة حاكم غشوم خير من فتنة تدوم لابد ان يحدد الشباب منهم موقف شجاع وذلك باادنة سلوكهم التخريبي الجهادي ورفض عسكرة الثورة وتصفية الحسابات الشخصية بااسم الثورة ،حتى لو استدعى الامر ان ينسجبوا في ساحة اخرى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق